samedi 16 août 2008

المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم (بي بي سي)

كشفت حصة بثتها فضائية بي بي سي (بالعربية) سهرة أمس الثلاثاء أرقاما مذهلة حول وضع المملكة المغربية كأكبر بلد منتج للحشيش في العالم ومعبر لأنواع شتى من المخدرات.

وحسب الأرقام التي جاءت في حصة "لجنة تقصي الحقائق" التي تبثها فضائية بي بي سي وبالإستناد إلى تقارير دولية فإن المغرب ينتج 40 بالمائة من كمية الحشيش المنتجة في العالم و هو ما يجعل المغرب المورد الأساسي لأوروبا من الحشيش بنسبة80 بالمائة.

وحسب النائبة المغربية بسيمة الحقاوي التي لها كتابات في موضوع المخدرات فإن 66 بالمائة من المزارعين في المناطق الشمالية للمغرب ينشطون في إنتاج الحشيش وأن 27 بالمائة من الأراضي الزراعية النافعة في المناطق الشمالية مخصصة لإنتاج الحشيش.

وحسب هذه النائبة فإن الأجهزة الأمنية تجد نفسها في وضع لا يمكنها من حصر شبكات الإنتاج والإتجار بالمخدرات لأن هناك الكثير من المسؤولين حتى في البرلمان ضالعون في شبكات الإتجار بالمخدرات ناهيك عن أن شبكات التهريب يديرها أناس على صلة بمسؤولين سامين في الدولة يصعب على أجهزة الأمن في كثير من الأحيان إيقافهم أو البرهنة على تورطهم.

وكشفت الحصة أن البرلمان المغربي لم يسن أي تشريع تضع به المملكة المغربية حدا للإتجار في المخدرات لا سيما لجهة وضع حد للإنتاج.

وذهب أحد المشاركين وهو رئيس لجنة الريف لحقوق الإنسان السيد الخياري إلى أن المرة الوحيدة التي أصدر فيها البرلمان المغربي تقريرا حول الموضوع كان سنة 1996 ردا على تقرير كان صدر سنة 1994في باريس عن أحد المراكز الإستراتيجية وأتهم فيه مسؤولين كبارا في دواليب الدولة بالضلوع في تجارة المخدرات.

وجاء تقرير البرلمان كرد فعل على هذا التقرير ولتلميع صورة المملكة التي إهتزت على إثر نشر أسماء المتورطين.

وفي تلميح واضح إلى أن المغرب أصبح معبر الشبكات الأمريكية الجنوبية لتهريب الكوكايين إلى أوروبا أوردت مقدمة الحصة رقما مرعبا إذ أن الكمية التي تهرب عبر سواحل إفريقيا الغربية نحو أوروبا من الكوكايين تقدر بين 200 إلى 300 طن.

وكانت تقارير قد حذرت من أن الشبكات الأمريكية الجنوبية إستقرت فعلا في سواحل إفريقيا الغربية بعد تضييق الخناق عليها في أمريكا الشمالية و طرق التهريب التقليدية وأن المغرب الذي عجز على تأمين سواحله على البحر الأبيض المتوسط أصبح فعلا معبرا لهذه الشبكات لأسباب بديهية كونه أقرب نقطة في إفريقيا إلى أوروبا ويمتاز بأن شبكات التهريب فيه متمرسة ولها علاقات عنكبوتية في كل دواليب السلطة.

يذكر أن عائدات الإتجار بالمخدرات التي ترعاها في كثير من الحالات أجهزة الدولة تخصص لتمويل الحملات الدعائية واللوبيات و شراء الذمم لا سيما في الأوساط الصحفية.

وكانت السلطات المغربية أعلنت منذ فترة عن تفكيك شبكة من المسؤولين الكبار في مختلف المؤسسات ضالعة في تهريب المخدرات بعد أن زادت الشائعات عن تورط الأجهزة المغربية في شبكات الإتجار في المخدرات.
_________________

Aucun commentaire: