كتبت في عدد ماض عن " مستر نو بيف " وهو الاسم الكودي للملك حسين في وثائق المخابرات المركزية الامريكية التي جندت الملك منذ عام 1957 ليعمل في خدمتها مقابل مرتب شهري مقداره مليون دولار .
* واليوم اكتب لكم عن " مستر نو كسكسي " والكسكسي اكلة مغربية معروفة ... ومستر " نو كسكسي " هو جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ملك المغرب .... والاثنان " مستر نو بيف " و " مستر نو كسكسي " يزعمان انهما من الهاشميين وانهما من سلالة النبي محمد عليه السلام
* الشهر الماضي تركت لنا سيدة مغربية فاضلة رسالة صوتية - نحتفظ بها مع رقم هاتف السيدة الفاضبة - تضمنت عبارات والفاظا بذيئة لم اسمع مثلها من قبل ولا اظنها متداولة حتى في محلات الدعارة ودور البغاء ونوادي المومسات اللواتي يبدو ان السيدة الفاضلة عضو مؤسس فيها .
*ولانني فضولي ... فقد اسمعت صديقا مغربيا الرسالة الصوتية واطلعته على رقم هاتف السيدة الفاضلة صاحبة الرسالة فقال ان هذه السيدة معروفة لدى عرب امريكا وعجمها لانها " مومس " معروفة ولانها دبلوماسية ايضا ؟
* عدت الى اخر خمسة اعداد من جريدة عرب تايمز لارى ما الذي نشرناه عن امير المؤمنين ملك المغرب وجعل احدى دبلوماسياته تسمعنا وصلة من الردح البذيء الذي يتعارض مع القانون ومع اخلاق المغاربة ومع العمل الدبلوماسي بل ومع كار " المومسات " عداك عن اخلاق امير المؤمنين اطال الله في عمره .
*كنا قد نشرنا في عدد سابق رسالة مفتوحة موجهة لملك المغرب كتبها معارض مغربي معروف ... واتبعنا الرسالة وفي العدد نفسه خبرا منقولا عن جريدة روسية اجرت لقاء مع الملك محمد السادس ملك المغرب قال فيه ان والده كان صديقا مخلصا لاسرائيل وان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي اصدرت طابعا تذكاريا لتكريم الملك بعد موته وختم الملك تصريحه للجريدة الروسية بمطالبة الفلسطينيين تقديم ضمانات لاسرائيل تضمن سلامة الدولة العبرية.
* اذا كان هذا هو الذي فجر قريحة الدبلوماسية المومس ضد عرب تايمز فكيف سيكون حال هذه المومس لو قرأت ما كتبه الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه " كلام في السياسة " وتحديدا في صفحة 336 عن علاقة الموساد بالملك الحسن الثاني .
*هيكل يتهم ملك المغرب صراحة بانه كان عميلا وجاسوسا للموساد الاسرائيلي وانه كان يسمح للموساد بزرع اجهزة تنصت في المقرات التي كانت تعقد فيها مؤتمرات القمة العربية .
*يضيف هيكل بالنص : " الان فقط يمكن لاي متابع ومهتم بالشأن العربي ان يسمح لنفسه بالتساؤل على الاقل عن اسباب الحرص الزائد للملك الحسن الثاني على استضافة اكبر عدد من مؤتمرات القمة العربية والاسلامية التي تتعرض مناقشاتها بالضرورة للصراع العربي الاسرائيلي في ذلك الوقت - ثم يلحق بذلك ما يقال الان صراحة وعلى لسان اكبر المسئولين الاسرائيليين واكثر المعلقين في اسرائيل ان جهاز المخابرات الموساد كانت لديه في قاعات اجتماع القمم العربية والاسلامية وسائل تنصت وتسمع . اي ان جهاز الموساد كان طرفا حاضرا في هذه الاجتماعات وان لم يكن مرئيا مشاركا فيها وان لم يفتح فمه بكلمة وهذه مصيبة بأي معيار " .
*يضيف هيكل في كتابه وبالنص ايضا : " وعلى سبيل المثال فان الملك الحسن استضاف سبعة مؤتمرات قمة عربية وهذا عدد قياسي من المؤتمرات لم تستطع دولة عربية ان تتحمل تاكليفه او مسئولياته وهي مؤتمر القمة العربية في الدار البيضاء عام خمسة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام تسعة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام اربعة وسبعين ومؤتمر القمة في فاس عام واحد وثمانين ومؤتمر القمة العربية في فاس عام اثنان وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام خمسة وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام تسعة وثمانين كما استضاف الملك ثلاث قمم اسلامية "
* لعل هذا يفسر سبب منع المخابرات المغربية كتاب " كلام في السياسة " من دخول المغرب تماما كما فعلت المخابرات الاردنية التي منعت الكتاب من دخول الاردن ... ولعل هذا يفسر السبب في ان اسرائيل اصدرت على التوالي طوابع تكريم للملكين حسين والحسن مع ان طوابع التكريم تخصصها الدولة العبرية لتكريم قادتها فقط لا غير .
*لقد عرفنا الان ان لقب " مستر نو بيف " الذي يرد في وثائق المخابرات المركزية الامريكية كان يطلق على عميلها حسين بن طلال ... ولكننا لم نعرف بعد ما هو اللقب الكودي الذي اطلقته الموساد على عميلها الحسن الثاني وان كان احد الظرفاء قد اقترح ان يلقب جلالته بمستر " نو كسكسي " .
* اليس من المخجل ومن المعيب ان يعمل بعض الحكام العرب بوظيفة " عميل " بأجر لدى اجهزة مخابرات اجنبية ؟ واليس من المدهش والعجيب ان لا تعقد محاكمات لهؤلاء العملاء من قبل كبار المفكرين والمثقفين العرب لوضع النقاط على الحروف وتحميل الخونة مسئولية ضياع فلسطين .
*الملكان الحسن والحسين يزعمان انهما من سلالة النبي ... فهل هناك اساءة للنبي واسرته اكثر من هذه الاساءة ؟ هل يعقل ان يكون النبي قد خلف جواسيس يعملون باجر شهري على هذا النحو ؟
* محمد حسنين هيكل الذي كان يعرف الملكين معرفة شخصية بحكم عمله وقربه من عبد الناصر يؤكد في كتابه " كلام في السياسة " ان الملكين كانا ينفذان ما ورد في كتاب " الامير " لميكافلي ... وان الحسن قرأ ميكافلي اميرا وطبق اراؤه ملكا ... بل وعرف عن الملك حسين لنه كان لا ينام قبل ان يقرأ في كتاب " الامير " لميكافلي .
* على فكرة ...الكتابان " كلام في السياسة " و " الامير " موجودان لدى دائرة توزيع الكتب في عرب تايمز ... للعلم فقط .... وليس دعاية او اعلان لدائرة توزيع الكتب .
samedi 16 août 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire